مفكرة الأسلام
صرخة استغاثة من مسجد في روسيا
في حادثة غريبة من نوعها، كشفت مصادر صحافية روسية أن مسجدًا أُسس قبل 20 عامًا من
المقرر أن يُعرض للبيع بالمزاد العلني في مدينة نيجني نوفغورود؛ بسبب كثرة الديون المتراكمة
على الشركة الأهلية المسؤولة عنه.
واستنادًا إلى ما نشرته صحيفة "ازفيستيا" اليوم الجمعة؛ فإن الأمر يتعلق بـ"مسجد رشيدة " الذي
يعد من أكبر وأجمل مساجد مقاطعة نيجني نوفغورود وبني بطراز معماري رائع وله تاريخ مؤثر.
وبُني المسجد على شكل زهرة ذات 5 أوراق وتزين جدران المسجد من الداخل نقوش جميلة جدا.
وقد أُسس المسجد المشار إليه عام 1989 بمبادرة "فائز غيلمانوف" وهو رجل أعمال من موسكو
ومن مواليد بلدة ميديانا الواقعة في المقاطعة وسماه على اسم والدته "رشيدة ". وقد اضطر لكي
يباشر البناء إلى بيع سيارته المرسيدس.
وقام بتصميم المسجد المهندس المعماري الياس تاجييف ( وهو الذي صمم مسجد الشهداء بموسكو
في منطقة بوكلونايا غورا ).
وقام فائز غيلمانوف بتسليم المسجد إلى شركة "مدينة " المساهمة التي كانت تعمل في مجال
الزراعة. وفي نوفمبر عام 2008 أصبحت الشركة على حافة الإفلاس بسبب الديون الكبيرة
المتراكمة عليها. واقترضت الشركة أموالا مقابل رهن أملاكها التي من ضمنها المسجد.
وحاليًا هناك هيئة مشرفة على عمل الشركة حيث عرضت هذه الهيئة مسجد "رشيدة " بالمزاد
العلني بسعر أولي يعادل 602.38 مليون روبل ومن ضمن الشروط الخاصة بشراء المسجد "على
المشتري أن يحافظ على قواعد استخدامه ".
وبحسب ما نقلته "روسيا اليوم"؛ فإنه ليس لدى إدارة بلدة ميديانا أو الإدارة الدينية للمسلمين في
المقاطعة إمكانية لشرائه من الشركة المفلسة.
ويقول المسئولون في الإدارة الدينية للمسلمين في المقاطعة: "سنصلي إلى المولى لكي يظل المسجد
بأيدي عباد الله الصالحين "
أسباب الأزمة:
وأصدرت الإدارة الدينية في مقاطعة نيجني نوفغورودبانه بيانًا حول الأمر أرجعت فيه أسباب هذه
الوضعية إلى "الهيجان الذي حصل في التسعينات" حيث رمم المؤمنون على حسابهم الخاص أماكن
العبادة المهدمة وبنوا أخرى جديدة " بدون مشاورة أية جهة كانت "لهذا فإن أكثر المساجد التي تم
ترميمها والتي بنيت حديثًا هي من ملكية شركة من الشركات وليست من ملكية الإدارة الدينية.
ويؤكد المسلمون أن الذي يحدث مع مسجد رشيدة لم يكن ليحصل مع كنيسة من الكنائس
الأرثوذكسية وذلك لأنها من ملكية الكنيسة الأرثوذ
بدون تعليق
رجل أعمال يهدم مسجدًا بالقاهرة لبناء برج سكني
جاء في مفكرة الاسلام التالي
لم يمهل عمال الهدم وسائقو اللودرات المصلين في مسجد "الدعوة" التاريخي بمنطقة روض الفرج
بالقاهرة لينتهوا من صلاة العشاء حتى بدؤوا في هدم المسجد لتسقط قبته على الأرض فوق
المصاحف وكأنها تحميهم بظهرها من الأذى لتأخذهم وتسجد بهم داعية ربها على من أمر بهذه
الجريمة الشنيعة.
ووقعت هذه الكارثة التي حلت بالمسجد الذي يعود تاريخ إنشائه إلى العام 1934 بأمر من رجل
أعمال يدعى سمير حامد نصر حميدة مساء أمس الثلاثاء.
وما أن علم أهالي المنطقة ببدء أعمال هدم المسجد، الذي يقع بشارع الزنانيري بجزيرة بدران، حتى
تجمعوا ليمنعوا هذه "الكارثة"، لكن حميدة كان قد انتهى من هدم المسجد وفر هاربًا حتى الآن، وهو
ما دفعهم لتحرير محضر ضده بقسم شرطة روض الفرج يحمل رقم 5080 يتهمونه فيه بهدم
المسجد.
وتم تحويل المحضر صباح اليوم إلى نيابة روض الفرج. وفقًا لصحيفة اليوم السابع.
واستمعت النيابة إلى أقوال الشهود، الذين كان منهم حارس أرض تخص رجل الأعمال، والذي أكد
في أقواله أن سمير هو الذي هدم المسجد، كما استمعت النيابة إلى أقوال مؤذن المسجد وعدد من
قاطني المنطقة الذين كانوا شهود عيان على الواقعة.
وتم استدعاء سمير حامد نصر حميدة لسماع أقواله فيما نسب إليه بقيامه بهدم دار عبادة، أما
الأهالي فرفضوا تأدية الصلاة في الغرفة التي بناها سمير لهم، بديلاً عن المسجد، منذ عام على
مساحة 60 مترًا، ورفضت وزارة الأوقاف اعتمادها؛ لأن مساحة المسجد لابد أن لا تقل عن 200 متر.
ويقول أحد الأهالي: إن هذا المسجد يرجع تاريخ إنشائه إلى عام 1934، وبناه يوسف بك محرم أحد
أعيان روض الفرج فى ذلك الوقت، وبعد وفاته تحول إلى وقف يشرف عليه قبطى، وهو ما
رفضه بعض المسلمين وقاموا بتحريك دعوى قضائية، يطالبون فيها بإسناد الإشراف إلى مسلمين،
وحكمت المحكمة بإسناد الإشراف إلى بعض المسلمين الذين تنازلوا عنه عام 1974 لجمعية "جنود
الإسلام".
وظلت الجمعية لفترة طويلة تشرف على المسجد، إلى أن تم ضمه إلى وزارة الأوقاف، حتى اشترى
سمير حميدة قطعتي الأرض اللتين يقع بينهما المسجد، ليبدأ محاولة هدم المسجد بحسب الأهالي
الذين حركوا دعوى قضائية ضده، ليعاقب بالسجن عامًا مع إيقاف التنفيذ وغرامة مالية خمسة آلاف
جنيه، وكان ذلك منذ عام.