أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم أعملك
وبارك الله فيكم وجزاكم الله خير
وسامحوني اذا ازعجتكم او ضايقتكم
وسامحني يلي غلطت فيك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نص السؤال: يا فضيلة الشيخ إن بعض المنتسبين للعلم يقول: لا تدعوا الناس للتوحيد هم موحدون، ولكن علموهم الرقائق، فكيف نرد على هؤلاء؟
فضيلة الشيخ : هم موحدون ان شاء الله ، لكن دعوتم الى التوحيد تاكيد ، لاجل التثبيت ، و لان هناك شبه ، لازم تبين لهم ، لان الموحد عليه خطر ايضا من الشبه و من دعاة الضلال ، فنحن نحصنه ، نحن نحصنه ، و هل هذا التوحيد اعظم من توحيد الخليل ابراهيم - عليه الصلاة و السلام - الم يقل : ( و اجنبني و بني ان نعبد الاصنام ) . خاف على نفسه ، خاف على نفسه ، فكيف لا نخوف هؤلاء من الشرك ، نحذرهم منه ، لان لا يخدعوا به ، او يروج بينهم ، نبينا - محمد صلى الله عليه و سلم - يقول : ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) . و هو رسول الله - صلى الله عليه و سلم – فلا احد يامن على نفسه ، و لا احد يزكي نفسه ، يقول انا موحد و لست بحاجة الى بيان التوحيد ، انت بحاجة ، قد يلبس عليك ، قد تُعرض لك شبهة ، قد يأتيك مُغرض ، فلا بد تُحصن من هذه الامور ، تبين لك . نعم
فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان رائيس هيئة كبار العلماء
حكم صلاة الجمعة يوم العيد .
باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه :
قال العلامة صديق حسن خان رحمه الله فيما نقله عنه العلامة الألباني رحمه الله في الأجوبة النافعة :ص 86 ، 87 ، 88 .
حكم الجمعة في يوم العيد :
7 ـ ظاهر حديث زيد بن أرقم عند أحمد وأبي داود والنسائي وابن ماجه بلفظ : " أنه صلى العيد ثم رخص في الجمعة فقال : " من شاء أن يصلي فليصل " يدل على أن الجمعة تصير بعد صلاة العيد رخصة لكل الناس فإن تركها الناس جميعاً فقد عملوا بالرخصة وإن فعلها بعضهم فقد استحق الأجر وليست بواجبة من غير فرق بين الإمام وغيره .
وهذا الحديث قد صححه ابن المديني وحسنه النووي وقال ابن الجوزي : " وهو أصح ما في الباب "
قلت ( الألباني ) :وهو صحيح بلا شك ، فقد ذكر له في الأصل وغيره شواهد ومنها : حديث ابن الزبير الآتي عقبه . وفيه فائدة هامة وهي أن صلاة العيد واجبة كصلاة الجمعة ولولا ذلك لم تسقطبها صلاة الجمعة .
وأخرج أبو داودوالنسائي والحاكم عن وهب بن كيسان قال :
اجتمع عيدان على عهد ابن الزبير فأخر الخروج حتى تعالى النهار ثم خرج فخطب فأطال الخطبة ثم نزل فصلى ولم يصل الناس يومئذ الجمعة فذكر ذلك لابن عباس رضي الله عنهما فقال : أصاب السنة. ورجاله رجال الصحيح .
وأخرج أيضاً أبو داود عن عطاء بنحو ما قال وهب ابن كيسان . ورجاله رجال الصحيح .
قلت ( الألباني ) :في هذا التخريج شيء فإن الحديث لم يروه أبو داود من طريق وهب بن كيسان إطلاقاً وإنما أخرجه النسائي ( 1 / 236 ) والحاكم ( 1 / 296 ) ولفظه :
" فقال : أصاب ابن الزبير السنة فبلغ ابن الزبير فقال : رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا " وقال صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي .
وإنما هو على شرط مسلم فقط . وفي طريق عطاء ـ وهو ابن أبي رباح ـ زيادة بلفظ :
" ثم رحنا إلى الجمعة فلم يخرج إلينا فصلينا وحداناً " .
ورجاله رجال الصحيح كما قال المؤلف لكن فيه عنعنة الأعمش .
وجميع ما ذكرناه يدل على أن الجمعة بعد العيد رخصة لكل أحد وقد تركها ابن الزبير في أيام خلافته كما تقدم ولم ينكر عليه الصحابة ذلك .