أضنيتَ روحي هجراً ونوى
وأسقمتَ ذي المهجة بالجوى
أبكيتني ليلا طويلاَ ما هدأ
سقى خدّي دمعٌ ما ارتوى
ما كان ذنبي إلا أنّي عشقتك
زرعتك عهداً في بند الهوى
زهراً في فجر أيامي أينع
و شذىً لهمس الكلام احتوى
قطفتُ من شفاهك عهد الوفا
ورطّبتُ الحنايا بدعاءٍ و نجوى
لكنّ الدروب ملأى بشوك الجفا
أدمتْ أناملَ شِعري وانطوى
سرقتَ الأماني بغفوة حلمِ
وكلمٍ جارحٍ مزّق ثناياه فذوى
تهاوى سرُّ بقائي في سماكَ
و توارى ذيّاك النبضُ وهوَى
في قحل أيامك تركتُ الندى
علّ ذكرايَ تبكيكَ الهوى
عاشقة الورد ♥
عاث جدبُك في منامي
وأنكرَ طيفكَ سلامي
كظلّ توارى بحُلكةٍ
تبدّد في اختفاءٍ زُؤامِ
ليتَ الذي كان ما كان
زدْتَ الحزنَ بملامي
أوهمتَ الفؤادَ بفرحةِ
وعلّقتَ السنابل بغُمامِ
كي يهطلَ غيثاً أخضرَ
فجادَ بانكسارٍ وأوهامِ
وتلبّدتْ الشجونُ ألماً
فأدمعَ حتّى مسامي
ذبولٌ التحفَ الوصالَ
فتأوّه القلبُ أيا أحلامي
ــــــــــــــــــــــ
عاشقة الورد